السبت، 22 مارس 2014

قصاقيص

وننوه أولاً إلى أن القصاقيص عبارة عن حاجات اتكتبت على فترات متباعدة..اتسيفت "بتعطيش الفاء" على اللاب توب..اتنست..اتفتحت بعد كتير..فعشان متروحش زى اللى راحوا..هنّزلها..بأفكارها غير المتكاملة..الناقصة حتة..المقصوصة :)



المقصوصة الأولى :

لأن الوقوف فى منتصف الطريق أقسى من عدم سلكه من البداية..لأن التفريط فيما أمتلكته يوماً أصعب من ألا تملك شيء أساساً..لأن منطقة البين بين أصعب من عدم إنتماءك لأى مكان على الإطلاق..دعنا نكن أى شىء غير ذلك الشىء الكائن وغير الكائن..الموجود وجود ملتبس..الحائر بين إحتمال نعم و آلاف الإحتمالات بلا..دعنا ننجو بأنفسنا من التأرجح بين التصديق من أعمق نقطة فى قلوبنا و مقاومة التصديق بفعل حسابات المنطق و العقل..دعنا نوصل الفراغ بين كلمة قيلت و كلمات أخترنا التراجع عن التفوه بها..دعنا ننتهى من ذلك التيه..ونكن جملة مفيدة....فإما  أن نكون أو لا نكون..لأنه كما يقولون نصف الشىء لا شىء ..لاشىء 



المقصوصة الثانية:


يتسلل لى صوت محى من ذلك " التاب" المفتوح على جهاز اللاب التوب ..يشدو بجملة " قد إيه حلوة الحياة " ،،بينما " التاب" الآخر أطالع فيه مقال ملبد بالأوجاع الوطنية..والعك السياسى ..و الهزيان بأعلى درجاته..بين حلاوة الحياة التى يتغنى بها محى و الحياة الملتبسة التى يعكسها المقال كنت أنا العامل المشترك بين" التابين"..اسمع لهذا بينما أقرأ ذاك..والأمر تعدى كونه مفارقة تجعلك تسخر من اللحظة فقط..الأمر أصبح أعمق من ذلك بكثير..الأمر يتعلق بأسلوب حياة نعيشه حالياً..الوجع محيط بنا..و إختيار الاستمتاع بالحياة رغم الوجع قرار متروك لك..بحياة يجب أن تعيشها بكل ما تحمله الكلمة من معنى وسط كل ذلك الوجع..و العك ..و الهزيان..ألا تستلم ..ألا تستهلك نفسك..ألا تختار الموت اكلينيكياً..و لا أن تحيا صورياً!




 المقصوصة الثالثة:

نظر له وقد أكتسى وجهه بجدية توحى بأنه على وشك  التفوه بكلام  مهم و قال له : العبرة بالخواتيم لا نختلف..و لكن ضع فى يقينك دائما ً أن البدايات توحى بالنهايات..تماسك لتتجاوز الأيام الأولى بأقل خسائر نفسية ممكنة..إن عبرتها بسلام ستهون مصاعب الأيام التالية ..تماماً كمدمن فى رحلة استشفاء يصارع إنسحاب المخدر من جسمه.. أما كيف السبيل لتجاوزها فهى مسألة نسببية حسبما ينجح فى إلهاء كل فرد..و لكن دائما ً " لا تبق وحيدا ً " قاعدة لا تخيب فى هذه الحالات..الإنخراط مع الأخرين يا ولدى حتى رغم إبتذالهم يؤمّن لك قدر من التماسك فى مواجهة هشاشتك.


                                                                            يُتبع..