الثلاثاء، 19 فبراير 2013


حالة


أصبحت خطواتى متثاقلة للغاية استيقظ من النوم و يصبح القرار الصعب هل سأنهض من الفراش الآن..تتداعى الأسئلة لرأسى..أفكر فى اليوم الذى على ّ مواجهته..تزداد صعوبةالقرار..تقوى الرغبة فى عدم مغادرة الفراش..أو ربما يقوى الإحساس بعدم الرغبة فى أى شىء



 ..يرن هاتفى فأظل أنظرلاسم من يطلبنى طويلا دون أدنى إنطباع على وجهى..أفكر هل سأقوى على الرد..الاستماع فى هذه الاوقات عبء لا يضاهيه عبء..ينتهى رنين الهاتف..ليبدأ  حنق من يهاتفنى لعدم إستجابتى..ربما لم أعد أغضب من المواقف المماثلة..فى الواقع أصبحت أكثر تقديرا ً لفكرة أن تترك لأحدهم المساحة ليختلى بنفسه ..و أن تترك بعض المجال له  ليستمتع بالصمت .




تبدأ  تلك الآلام اللعينة فى مطاردة جسدى..فأتيقن أنه ينبغى علىّ مغادرة الفراش قبل أن تتيبس عظامى..أظل أتجول فى الغرفة ذهابا ً و إيابا ً دون أن يستهوينى شىء لفعله..أنظر لخزانة ملابسى غير المرتبة .. و لأغراضى المبعثرة لتؤكد لى أنى وقعت أسيرة تلك الحالة اللعينة..حينما أستسلم تماما ً للفوضى!
  أتجنب تماما ً الدخول فى أى مناقشات..أكتفى فقط بتلك العبارات الكفيلة بأن تستمر الحياة ،،ينبؤنى ذلك بأنها طفت على السطح من جديد..تلك الحالة من الركود!



يبدو وجهى شاحبا ً للغاية..و لا يثير ذلك داخلى أى شىء أيضا ً..لم أعد أنتفض كما كنت فى السابق لما يبدو عليه مظهرى..يؤكد لى ذلك أن تلك الحالة من اللا مبالاة التامة قد تمكنت منى  !



 
لا أعلم كيف ينتهى اليوم بتلك السرعة..أو ربما أصبحت أنا من ينهيىه.. ينتهى دون أن أنجز شىء من بين الأشياء الكثيرة التى يتحتم على ّ الإنتهاء منها..و دون أن أصاب حتى بتأنيب الضمير لذلك..


 أجدنى أهرع للفراش مبكراً..و المدهش ..أستسلم للنوم بسهولة تامة على غير عادتى !