السبت، 2 فبراير 2013


بلكون ع الدنيا


ربما اصبح مشهد مألوف فى حياتى..ان تجدنى صامتة لأوقات طويلة..احملق فى جهاز "اللاب توب"..اتصفح مواقع معهودة..باتت تمثل جزء من روتين روتينى اليومى.. ربما الجديد هو أن أكتفى فقط بالحملقة..دون أى ردفعل يذكر..باتت شاشة الكمبيوتر..تماما كالبلكون..أطل منها يوميا لأكتفى فقط بالنظر..و لكن الفارق أن لعلو البلكون عن الشارع ربما تكون غيرقادرعلى التفاعل و الاختلاط..أما هنا فإنزوائك بنفسك هو خيار واع تماماً.. خيار جاء نتيجة لركود تجده يدفعك لمزيد من الركود.


 زهدت التعامل مع الناس..و لن أدعى أنه أمر استيقظت صباحا فقررته بحلول المساء..بل هوأمر جاء كنتاج طبيعى لكم كبير من الصفعات الحياتية السخيفة المتكررة التى تحتم عليك رغماً عنك أن تزهد الناس..ربما هو خيار أفضل بكثير من أن تجبر نفسك على التعامل و الإنخراط فى حياتك زاعما ً أن كل شىء على مايرام..ستبدو وقتها "سخيفا ً " جداً..و لن تجد الناس "مجبرة على التعامل مع سخافتك"..لذا  أُفضّل فى المواقف المشابهة أن أنأى بنفسى عن هذه الدوامة. 


من المؤكد انها حالة تنذر باكتئاب و شيك..و لكنها حالة مفيدة جدا ً أيضاً..مفيد ان تستمع قليلا باللا شىء و ان تزيح من على رأسك غبار صخب الحياة التى باتت توشك على ان تتحول بين وهلة و اخرى الى ما يشبه مركز خدمة عملاء لشركة كبرى يملأه الضجيج و الضوضاء و الصخب ..و بالقطع هى حالة تنطوى على بعض الدراما أيضاً..لأنك ستدرك ان الشركة لا يتعامل معها العملاء الا لقضاء مصالحهم..و مؤلمة جداً..لأنك بمجرد قرار إغلاق الشركة..فى الغالب  ستكتشف ان لا شىء اخر سيملأ حياتك بهذا الصخب و الضجيج..و الذى كنت تتذمر منه فى الاساس!! 


و لذا بات الخيار الوحيد المتاح أمامى حاليا ً ان أظل  صامتة لأوقات طويلة..احملق فى جهاز "اللاب توب"..اتصفح مواقع معهودة..باتت تمثل جزء من روتين روتينى اليومى.!!