الجمعة، 2 مايو 2014

مختصر الكلام فى التلطيش مع الأيام

 متحاولش تختبر معزتك و لا غلاوتك عند حد بإتباعك " مبدأ القمص "، اللى هو هبعد و اتضايق و اتقمص وهما ياخدوا بالهم ..متحاولش..عشان ساعتها هتتقمص فعلاً، ودة بالمناسبة مش معناه انك مش غالى ولا عزيز عند حد..بس الدنيا للأسف بقت واخدة الناس أوى..و الناس بقت دماغها أتخن من أنها تفهم بالتلميحات ومبقاش عندها وقت تقعد تستنتج مالك..اختصر على نفسك و عليهم الوقت و المسافات بأنك تكون واضح و مباشر و عبّر مين قدك..اه فى حاجات صعب ع الواحد انه يقولها مباشرة..بس صدقنى فكرة القمص وانك تاخد جنب دى بتحولك مع الوقت لكائن مبتذل..حاول تتجاوزها عشان انت مش محور الكون..اقبل الحقيقة دى.


-  التجربة أثبتت إن  نظرية: " قمة العقل إنك متوّصلش للى قدامك زعلك منه عشان متتحولش لكائن مبتذل " ،نظرية بالية تماماً..من حقك توّصل للى قدامك ضيقك من تفصيلة ما فى علاقتكوا،المسألة بس إختيار الوقت و الظروف المناسبة للكلام، و بتطلب برضه تكبير دماغ يعنى عدى اللى تقدر تعديه،بس من حقك ما تسكتش ع الحاجات اللى فعلاً مضايقاك..السكوت مش عقل،دة باب لتراكم هفوات بتتحول مع الوقت لمشكلات حقيقية صعب علاجها..ثانيا بالسكوت حلّينا ايه احنا كدة بقى؟..لا هو هيتفادى اللى زعّلك عشان هو أصلا ً معرفش انه بيزعّلك..و لا انت هتبّطل تزعل..وهتتحول بس مع الوقت لكائن حزين زى الفنان مصطفى كامل..أما لو انت مستنى اللى زعلك يعرف لوحده ايه زعلك..فانت فعلاً هتتحول للفنان الحزين مصطفى كامل..للأسف.



- متركزش على قد ما تقدر..التركيز ضار جداً بالصحة.



- متخليش الدنيا و الظروف يحولوك لموظف بيجى من الشغل ينام عشان يصحى تانى يوم يروح الشغل..الشغل عامل مساعد عشان تعيش بشكل أفضل..فمتنساش تعيش.



- انتقالك من طور التمنى لطور التحقيق الفعلى  لأى حاجة عايزها مش هيتحقق إلا بأنك تاخد خطوة..اتحرك فى إتجاه الحاجة دى، و زى ما بيتقال فى موروث الأمثال الشعبية " كتر الدق يفك اللحام" .. و اللى بيرادفه مقولة " الإجتهاد لا بد أن يؤتى ثماره فى أى شىء حتى و لو فى اللعب "،فكل الخطوات اللى بتاخدها دى لازم هتوصلك فى النهاية لحاجة أكيد..لازم،بس أنت اتحرك. 



- الخوف أكبر لعنة بتضيع منك الوقت ..و الفرص ( الله يخربيت الخوف المؤذى و يهدى اللى بيخافوا / فى درجة من الخوف مش مؤذية على فكرة و بتكون مُحّركة للواحد ).



- سوء تقديرك لنفسك و للى تقدر تعمله هو فعلا ً عدوك الأول .



فى ناس كتير محبطة أوى..دورهم فى حياتك تقليل حماسك مش أكتر ومن غير سبب مفهوم هما ليه بيعملوا كدة ،و فى ناس بتقفلها فى وشك و بتظهر لك صعوبة أى حاجة و تبروزهالك ..حاول تحدد كويس هما مين فى حياتك عشان متحطهمش فى بالك( تكرارية المواقف كفيلة بفرزهم ).



- ياريت ياريت ياريت..تبّطل تدلدق بالكلام ..المثل بتاع دارى على شمعتك تقيد صحيح مليون فى المية..و شخصياً خدت وقت طويل جداً على ما بدأت استوعب القصة دى ..لو أنت من الناس اللى ماشية تدلدق بالكلام ايماناً بأن الله خير حافظاً..ففعلاً الله خير حافظاً بس من باب الأخذ بالأسباب امسك لسانك ..مش كل الناس بتتمنالك الخير..للأسف يعنى .



-  النقطة الأهم على الإطلاق..أرجوك آمن و صدّق و اتأكد أنك بطل نفسك فى النهاية..و انك اللى باقيلك..و انت أكتر واحد ممكن يقف فى ضهرك..اه والله و القصة دى مش معناها ان العالم كلهم أوغاد..الكلام دة برضه ينطبق وانت فى ف حياتك ناس جدعة جداً و أصحاب حقيقية تتسند عليهم..لكن الفكرة فى الفكرة نفسها: انشف كدة و اعتمد على نفسك،ظروف الحياة بتختلف..وممكن جداً فى لحظة تلاقى الظروف  خلت الجدعان اللى فى حياتك مش متاحين دايماً..فى اللحظة دى مش بيسندك غير ان يكون عندك القوة و القدرة أنك تقف معاك..وعشان دة يحصل اتعود تعمل حاجتك بنفسك..اعتمد على نفسك..عشان لا تقع و لا تتخذل.



   -الهروب من أى وضع غير مريح بالنسبة لك مش حل ..مجرد مسكن،،هتغلوش هتغلوش و هوب هتقع جامد لنفس السبب اللى انت عمال تجرى منه، وحيث إنه حاجات كتير مش فى ايدك تتصرف معاها تماماً و بالتالى أساساً مش هتقدر تواجهها..فالكلام هنا شىء مريح جداً..خّرج اللى جواك مع الناس اللى بتثق فيها..لو مقدروش يساعدوك على الأقل الدعم المعنوى بيكون كفيل بأنه يهديك..الطبطبة حلوة.

  


- جزء كبير جداً من الإرهاق فى العلاقات الإنسانية عموماً راجع لأن القصة مبتبقاش موزونة اخذ و عطاء بنفس الدرجة..بعيدأ بقى عن انه زى ما بيتقال العلاقات غالباً بتمشى بالفضل مش بالعدل،لكن الواحد اكتشف برضه ان نص مجهوده و تعبه بيروح فى الارض لسبب واحد : مش مختار الطريقة أصلاً اللى بتحبها الأطراف التانية و بتبسطهم..وبالتالى المجهود الفولاذى اللى انت بتعمله مبتاخدش منه غير انه بيحبطك وبيرهقك و بس..بالظبط بالظبط زى اللى واجع قلبه فى الغنا لحد مبيسمعش و متخيل أنه كدة هيبسطه..ركز أوى فى ان اللى بتعمله يكون ليه معنى للى قدامك..ودة على فكرة جوهر للعلاقات القوية ..عشان فى الغالب اللى بيبسط اللى قدامك جداً ممكن جداً يكون مابيبسطكش أصلاً..فأنك توصل بقى للدرجة دى.. أنك تتنازل عن أنانيتك فى سبيل الاخرين دة شى ءعظيم جداً و بيقول أنك بتقّدر العلاقة دى..و الأعظم أما يتقابل 

 دة بتقدير مضاد فى الاتجاه حتى و إن مكانش مساوى لمجهودك ف القوة .



- ارتباطاً برضه بالعلاقات الإنسانية ..فهى دائماً و ابداً و على إختلاف أنواعها عايزة تعب ..محتاجة مجهود للحفظ عليها..و غبائنا عظيم أوى فى الحتة دى بصراحة.



- اتعلم تقول لأ..انت مش مضطر تعمل كل حاجة تتطلب منك..خصوصاً ان استذواقك مع الاخرين دة غالباً مش بيلقى التقدير المطلوب فى الاخر ..اختار ع الاقل الناس اللى "تستحق" تستذوق معاهم.