الخميس، 13 يونيو 2013

عن بنت اسمها شيرين

ربما هى أصدق ما أملك.. عليك ِ أن تعرفى أننى حينما أقرر الكتابة أكون فى حالة يعجز لسانى فيها عن التعبير ، فتنصفنى يدى بالكلمات

فإذا كانوا يقولون عن الصورة أنها وسيلة أسر لحظة لتخليدها..فصدقينى أن الكلمة هى وسيلتى لأسر حالة شعورية لتوثيقها ..و صدقينى أنها أصدق ما أملك..بلا زيف ..و بلا مجاملات ..و بلا عائد على ّ إلا الصدق أكتب..أكتب لأنها وسيلتى المنزهة عن أى شائبة تشوه ما أستشعره ..وسيلتى المنزهة عن كل شىء و أى شىء إلا الصدق.

و أكتب أيضا ً لك بلا مناسبة ..سوى الصدق..و للحق أيضا ً لأنها قناعة لدى بأنه إذا لم يصل لمن تحب أنك تحبه..و إلى من يحتل معزة فى قلبك أن له تلك المكانة المميزة بداخلك..تنقطع الإنسانيات..و تصبح الحياة إستمرار..فقط إستمرار بلا معنى .


أما السبب الأقوى ..فلأنك و بلا أدنى شك.. " تستحقين" الإحتفاء ..لذا دعينى أخبرك قليلا ً عن نفسك مما قد تجهلينه أنت ِ وصدقينى قد يجهل الإنسان ما هو عليه أحيانا ً و يحتاج للتذكرة..يحتاج لمن يردد عليه ماهيته التى قد تضل عنه أحيانا ً و تشوشها ظروف الحياة فى نظره  :

ش



أنتِ شجرة تنبت عطاء لكل من حولك دون أن تدرى بأنك تبذلين الكثير ..الكثير جدا ً للغير..هو نوع راق من الإيثار بالمناسبة.. و تتصورين بالخطأ أنك لا تفعلين ما هو مميز ليتذكرك غيرك به..لكن أوتعلمين  ربما تصورك هذا فى حد ذاته سرا ً لجاذبية قلبك.


ي


أنت يقينى بأن كل جميل فى الحياة لابد و أن يُحاط بهالة من ألم ما..من وجع ما ، ورغم أنك تتصورين أن تلك الهالة المحيطة بك من الأوجاع ترديك ضعيفة و تنهى بداخلك حقبة من الأحلام لم تمتلكينها يوما ً على النحو الذى يرضيك..إلا أننى أجزم لك أن قوة غير عادية تحيط بهالة أوجاعك تلك و تغّلفها بإحكام على النحو الذى يترك من أمامك فى حيرة من أمرك..هل هى ضعيفة أم قوية..لكن أوتعلمين ربما عدم إيمانك بأنك قوية بهذا القدر  يجعلك تبدين أقوى .


ر


أنتِ  رقة موزونة بقدرة عالية على إسترداد الحق ..رقيقة جدا ً للدرجة التى قد تجعل بعض الحمقى يتجاوزون فى حقك أحيانا ً ..و قادرة جدا ً على أن تستردين حقك ممن سلبك إياه بقوة قد لا يتصور هؤلاء الحمقى أنها قد تقترن بتلك الرقة أبدا  ً .. يبدو لك الأمر أحيانا ً على أنكِ متناقضة  و تكرهين ذلك فى نفسك بحجة أنه إدعاء على الغير ..لكن أو تعلمين ربما تلك هى المعادلة التى يفشل الكثيرون فى تحقيقها



أنت ِ رفيقة روحية لكل قلب يطلب عون..رفيقة بالتفكير ..و الدعم..و المحاولة لإسعاد ذلك القلب الذى يهرول لك ِ طالبا ً الإختباء فى رفقتك من ألم ما طاله..فى رفقتك مُسّكن بالغ الفعالية ..دون أن تدرى أنت ِ ..و لكن أوتعلمين ربما عدم درايتك بأن رفقتك لها ذلك التأثير أكسبها تأثيراً مضاعفاً.  
 

ي


أنت ِ يقينى بأن فرق السنوات بين القلوب المتآلفة ما هو إلا ترهات..لك تلك القدرة الرائعة على إذابة السنوات بينك و بين من تهتمين لأمره..ولكنك تؤنبين نفسك أحيانا ً بأن ذلك قد يفسح المجال  لبعض من يخطىء فى تقدير تلك المسافة التى قمت بإلغائها معه ، لكن أوتعلمين ربما إذابتك لتلك المسافات مع الغير ما هى إلا دليلاً على نقاء عميق..و قلب كبير. 


ن

  أنت ِ نفس تكسوها العذوبة ..تحيطها الطيبة ..يملؤها حب الحياة رغم أى ظروف.. تميزها القدرة على حب الغير بلا قيد أو شرط أو إنتظار مقابل .. تفوت على القلوب فى فترة صغيرة ..و أندهش كثيرا ً إذ لا تستشعرين كل ذلك فى نفسك..وهنا أجدنى أمام مفارقة أن البعض يجاهد بشتى الطرق أن يتجمل مستخدماً كافة أدوات التجميل الإجتماعية و لا يبدو برغم ذلك جميلا ً..و فى أنك و بلا أدنى قصد منك يظهر جمالك عفويا ً منزها ً عن أى تكلف..و مع ذلك لا تشعرين بحجم العذوبة داخلك.. لكن أوتعلمين ربما ذلك هو السر فيك..فى جمال روحك .


 
ملحوظة : حذفت اللقب السابق لاسمك..عملا ً بنصيحتك يوما ً بأن أحفظ البساطة حتى لا ينبنى جدارا ً سخيفا ً بيننا بفعل الرسميات  :)